الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

الكل يعود إليكِ






السلام عليكم



في الصباح... يخرج الكل إلى معترك الحياة.... إلى العمل... المدرسة أو الجامعة... أو حتى إلى القهوة وشلة الأنس... يمضي اليوم وينقضي النهار... وربما الليل ...

المهم أنه في النهاية يتفق الجميع على العودة... لابد من أن يعودوا كلهم إلى مكان راحتهم.. إلى رمز الأمان.... إلى الحضن الدافئ... إلى المستقر والمنطلق...

حيث تتواجدين أنتِ...

أنتِ أيتها الأم الجميلة...

يا زينة البيت وصاحبة الدار...

يا دفء القلب وشغل العقل...

لا تظني أنهم بغيابك عنكِ قد نسوك ...

لا تظنيه -حتى لو غضب منكِ- لا يتوق إلى لقياكِ...

فكلما طالت غيبته... زاد حنينه وشوقه إليكِ...

ربما يتناول طعامه بعيدا وفي أفخر المطاعم...

لكنه حتما يتوق إلى لقمة في آخر الليل من صنع يديكِ..

ربما ينام أياما في أغلى الفنادق

لكنه لا يجد راحته إلا في فرشتك وغرفتك وذوقك وعطرك...

وكذا طفلك الصغير... يشعر برائحتك وأنفاسك تطمئنانه من يوم ولادته,,,

ملابسه...ألعابه..وأغراضه... كل شيء يدل عليكِ ويشير إليكٍ...

فأنتِ القلب الكبير... والعين الحارسة المحبة...

لا تستهيني بدورك أبدا... فكل ما تقدمينه لهم سيبقى معهم أينما كانوا...

حتى وإن لم يخبرونك عنه يوما..وإن لم تشعري به أبدا..

لكنه دائما هناك.. محفور في الخاطر وفي الروح...

حتى وإن قسى القلب وطال البعد

ومهما كثرت الاختلافات والتحديات...

فأنتِ البيت...

أنتِ الزهرة العطرة...

فكوني دائما... رقيقة... لطيفة... متأنقة...مهذبة...

راعية.. مسامحة... مبتسمة...

وانثري عبيرك الفواح على كل من يأتي لبيتك..

حتى يشتاق الجميع إلى مملكتك...

ويصبح بيتك قبلة لراحة وأمان...



دامت بيوت المسلمين عامرة بالمحبة

مين فات قديمه تاه ..