الأربعاء، 25 يناير 2023

هل يمكن أن نعيد كانون مرة أخرى؟
برد كانون وذكريات كانون وكل لحظة قرب مرت بنا في كانون.. 

الخميس، 19 يناير 2023

 كهبّات عنيفة تعصف بالعقل والجَنان.. بعد أسابيع وربما شهور من التجاهل والكتمان والألم المخفي الذي تعلن عنه دونما قصد قسمات الوجه والبسمات المتكلفة والضحكات المصطنعة.. ثقل لا يسعك سوى إنكاره وحجبه عن أقرب الأقربين .. نفسك التي بين جنبيك.. ثم بعد كل تلك الفترة..وبغير سبب مذكور تغيم سحابات اليأس والجزع لتحجب عقلك وعينك عن كل جميل محسوس ومرئي، ولتعكر صفو كل متعة مررت بها.. تخبرك أن أي متعة هي بالأصل مصطنعة كاذبة.. وأي فرح مستحيل.. يتكاثف الضباب ليغلف ذكرياتك كلها فلا يترك إليك سوى أشقاها ومن المشاعر أقساها.. تغوص في ماضيك لعلك تجد فيه سلواك فلا تبصر سوى المآسي والجروح والعور والعيوب.. تنظر الى مستقبلك فتجده قاتما غائما لا أمل فيه.. تحاول النهوض العمل الأكل حتى غسل الأسنان وأبسط الأعمال تجدها ثقيلة عسيرة محاطة بالحواجز والعقبات فتضطر إلى أن تسوق نفسك إليها سوقا..لا يعرف كل تلك المشاعر إلا من مر بها، ربما يجدها البعض مبالغات أو تشاؤم أو نقص إيمان.. لكنها ويا للغرابة لا تعبر إلا عن يسير مما يعانيه بعض من صارع الاكتئاب فغلبه تارة وغلبه مرات.. 

 شعور قاسٍ بالوحدة

فراغ مقفر لا تملؤه كل الأشياء

ولا كل العبرات التي يسكبها لهيب قلب متأجج بنار الحزن والحيرة فتسيل أنهارا حارقة كحمم تعرف طريقها بين وديان الوجه والجيد

خواء مفاجئ

وكل الهموم والنوائب تطرق القلب مجتمعة

فلا يكاد فكاكا من إحداها حتى تأتيه أختها فلا يجد ما يلوذ به ولا من يضمه في كنفه

مؤلم أن يذهبوا جميعا

موجع أن يرحلوا فلا ندري عنهم ولا يدرون عنا 

موجع أن يفيض الوجع فلا نحري له بيانا ولا نجد له مقالا..

يبدو أن تدوين الوجع قد صار دأبي

مين فات قديمه تاه ..