الخميس، 31 ديسمبر 2015

كـانون

ديسمبر ؛ جوَهر الشتاء والدفء والأُنس.. هو ذاته "كانون" الذي تغنّى الشعراء به في غزلهم.. الشهر المفعم بالمشاعر ، والباعث على القرب والحب ..
شهر الكرز والفراولة والشوكولاتة الساخنة.. شهر الأغطية الوثيرة والأحاديث الممتدة والكتابات الغامضة..
كل ما يتعلق بالشتاء ،، الغيوم السائرة ،، رائحة /إيقاع المطر ،، حبات البَرَد ،، صوت الرعد وضوء البرق ،، اللوحات التي ترسمها الشمس الغاربة كل يوم على صفحة السماء ؛ تمزج فيها كل الألوان؛ الدافئة والصارخة والخجولة معاً ، لتكتب معنىً جديداً خلف حدود الجمال..
ليس هذا فحسب.. وإنما السكون الذي يظلل كل المخلوقات والجمادات في ساعات الليل وآخر ساعات الظلام ،، والذكريات الحَميمة التي نصنعها بسهولة فيه فلا يتركها الزمن ولا ننساها نحن ..

كان هذا حتى وقت قريب..
احتالت ليالي الشتاء كابوساً من الوحدة والوحشة والذكريات الباردة -المرعبة أحياناً - صرت أخشى ديسمبر.. أكرهه.. لا أحب قدومه، وتؤلمني نهايته..
فقطرات المطر هي الألم المتتابع على نوافذ القلب ، والبرد هو ارتجاف الخواء بداخل الروح ، والسكون المحبب صار وكأنه صمت القبور.. الأحاديث العذبة قد دخلت إلى خزانة المخطوطات
فلا البوح يُرضِي ولا المَنع يَشفي..
أما الذكريات فـ طعنات تظل طيلة الوقت تمزق وتحفر على كل زاوية من العقل والقلب ألماً لا ينقضي حتى وإن حلَّ الربيع..

#أنا

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

في زحام الحياة
ينسَ الجميع بأننا
قد نحتاج
يوماً
أن يأتي
شخص ما
ويقول:
أنا هنا
لأجلِك






الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

قصة قصيرة بقلمي

عَبَر الشارع المبتل وهو يقفز بحذر.. كادت قدمه أن تزِل عندما رآها أمامه
جاء صوتها مضطربا هادئا..
انتفض قلبه بين ضلوعه انتفاضة كان قد نسيها منذ أعوام.. ماذا يقول وبِم يُجيب؟ سألته عن أحواله باقتضاب وطلبت أن تُحادثه لأمر مهم..
لم يُبد حماساً كبيرا وطاف بعينيه بعيدا متظاهرا بالملل ..
تذكر كيف كان لا يقدر على النظر في عينيها.. فنظرتها قادرة على استخراج كلمة "أُحِبك" إلى طرف لسانه في أقل من ثانيتين..
لم يعتد أن يُحب سوى نفسه.. حتى جاء طيفها.. كاد العالم أن يتوقف عندما رآها تبكي يوما.. لم يعتد إبداء أي اهتمام بأنثى من قبل، وظل متقوقعا صامتا حتى جاءت يوماً وعينها متورمة تخفيها بنظارة سوداء.. يتذكر بوضوح كيف مزق قلبه حديثها عن  أخ قاس وأب سكير.. بغير تخطيط ضمّها بين ذراعيه بقوة ، ووجدها تستسلم وتذوب بين أحضانه كقطعة الحلوى..
لم تكن سوى قطة صغيرة تقفز وتمرح باستمرار وتحتاج دوما إلى من يحتوي مرحها ، يربت عليها ويعتني بها..
قاطعه صوتها: ما رأيك الآن؟

غرق في أفكاره لدرجة أنه تخيل صوتها نوعا من الموسيقى الكلاسيكية واتخذه خلفية لعقله
-ما رأيي فِيم؟
-عُذرا؟ ألم تكن تستمع إلي؟
-لقد شردت قليلا
-حسنا.. أعتذر كثيرا لإزعاجك.. ما كان يجب أن..
حبست كلامها وقامت ثم مشت بعيدا بعيدا
أراد أن يلحق بها وأن يُخبرها بأشياء كثيرة
لكنه لم يفعل..
تركها تمضي كما اعتاد أن يترك كل شيء أحبه.. شعر بأنها تترنح وتضطرب في مشيتها
أدار ظهره وانصرف..
كان يترنح هو الآخر ..


-

الأحد، 27 ديسمبر 2015

من هنا مَرَّ الأحبة يوما..
ومن هنا يمروُّن..

سلامٌ على قومٍ كرام أينما حلوُّا ** هُم بالفُؤاد ونِعم الأُنس والسكن

*

الجمعة، 25 ديسمبر 2015

لا تسمح لأحد بأن يسلبك حريتك وحقك في الاختيار.. أو أن يسلبك قناعاتك.. أفكارك.. مزاجك.. دماغك.. اهتماماتك.. رغباتك.. ذوقك.. أخلاقك.. طباعك.. حياتك..
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا يا بوبيهات

الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

لو كانت لي أمنية مجابة في هذه الحياة فهي أن أسكن في المدينة التي أحب.. في القلب الذي أحب..

حديث الصباح


حين نتأمل أوجاعنا نعرف أن أسوأ ما حدث لنا كان من الناس وأجمل ما حدث كان من الله
وما زلنا نقترب من الناس ونبتعد عن الله
ما زلنا نتداوى عند الناس وننسى أن الطبيب في السماء
ما زلنا نسترزق عند الناس وننسى أن الرازق في السماء
ما زلنا نلوذ بالناس وننسى أن الحامي في السماء
ما زلنا نسأل الناس وننسى أن المعطي في السماء
دوما يخذلنا الناس فمتى خذلنا الله
متى ذهبتَ إليه فوجدت بابه موصدا
ما حاجتك للناس وأمرهم وأمرك بيده
ما حاجتك لأبواب الناس المغلقة وباب الله مفتوح
ما حاجتك لبيوتهم الموصدة وبيوت الله مشرّعة
ما حاجتك لما يملكون وهم وما يملكون لله
الناس ذاهبون والله باق
الناس ميتون والله حي لا يموت
.
.
إذا سألت فاسأل ما لا يرى سؤالك تسولا
وإذا بكيت فابكِ لمن لا يرى بكاءك ضعفا


" حديث الصباح " / أدهم شرقاوي

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015



كمن ضل الطريق في ليلةٍ عاصفةٍ..
تقفز بين السطور قاصداً أن تدرك نهاية العذاب، لكنه لا ينتهي أبداً بانتهائها.. فَبين طيات قلبيهما الرقائق،، القصائد،، الغزل،، والبكائيات..


رسائلها ورسائله..
أيّاً كان .. ، وكانت..
تكتبنا..
تبكينا..
تملؤ ثقوب أرواحنا..
تجود على الذاكرة بما كان وما لم يكن..


الحكايا التي لا يفهمها سواهما
والمصطلحات التي لن يدرِك ما لم يُكْتَب بعدها إلا هما..


اليأس المغلّف بالأمل..
حروف الحب الخجلى بين طيات الكلام..
والصدق المشبع به كل حرف..

رسائلهما بقيت وقد رحلا ،،
تنبض بين أيدينا بقدر ما فيها من وفاء وألم..

تبكينا,,
للحب الذي لم تشرق شمسه أبداً فعاش حبيس الصدور والأوراق

للحبيبين الّذَيْن حالت بين جَمْعتهما الأيام ، فصار كل ما خطّت أقلامهما أشواق وزفرات..


لذلك الشيء نظل نبحث عنه طيلة حياتنا..

فيأتينا فجأة ،،


ثم يتسرب من أرواحنا سريعاً قبل أن نرشف خَمْره.. كماء بارد يتسرب من كف الظمآن..



الاثنين، 7 ديسمبر 2015

مؤلم ك صداع نصفي يضرب رأسك بغير مقدمات ، ثم يأبى أن يفارقك ،، وتظل تفكر به لأيام وربما أسابيع.. قايم نايم
جميل بصراحة :)

السبت، 5 ديسمبر 2015

حن الفؤاد واشتاقت الأسماع والأبصار... أجفلت الروح وراح النعاس.. اجمعنا يارب بأحبابنا قريبا

مين فات قديمه تاه ..