الأحد، 2 نوفمبر 2014

هذا الذي أجرى الدموع بمقلتي
وأضاء ليل كالح بعناء
ذاك الذي سقط الفؤاد بلبه
فغدا يتيم الحب والأجواء

الخميس، 30 أكتوبر 2014

قحط..

تلهث بداخل صدرك المضطرب دوماً والساكن للعيان أبداً..

تتوق إلى خوض التحدي الذي بات إتمامه من رابع المستحيلات..

بُنيّات أفكارك تتقافز على رأسك حتى خلال ساعات نومك القصيرة..

وخواطرك تتصارع لتقف أولاً على قمة بنانك آملة بأنك ستمسك بدفتي كراسك ومحبرتك يوماً فيكون لها حظ السبق..

شعور خانق..

أن تمتليء بالمشاعر وتعجزعن البوح..

أن تداهمك فكرة ما أو خاطرة أو ربما أحداث قصة كاملة بشخصياتها وحبكتها..

لكنك ﻻتستطيع

فأنت ماعدت تملك زمام قلمك،، ولا قلبك..

وكأنما قد بُتِرت أنفاسك..

أنهكك اشتداد القحط..

وطول الغياب..

.....




الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

لم يعد من مكان وﻻ أمان يا جدتي
حتى تلك الزاوية المتربة البعيدة لم تعد مجهولة كما كانت دوماً. ..
لم يعد حصن وﻻ ملاذ..
لم يعد أحد..
كلا.. بل.. لم يكن من أحد..
هل تعلمين حين تكذبين على روحك.. تخدعين قلبك.. تراوغين إحساسك ،، وتمارسين هذا كطقس يومي رتيب كريه..!!

هل تذكرين يا جدتي ذلك اليوم الذي كنت تعلمينني أن أحيك أزرار معطفي؟ أنا أذكره جيداً  :) وأذكر أيضاً كيف علمتني نقش الزهور والفراشات.. قطعة القماش المنقوشة بحبات القمح هذه تزين خزانتي حتى اليوم..

يذهبون يا جدتي ،، كما تذهب الذكريات ،،
ونظل نبحث في كل ركن عن بقاياهم..
يأخذون من الروح معهم ما يأخذون..
يذهبون ويتركون قلوبا تشتهي أخبارهم.. أفراحهم.. أحزانهم.. كل ما فيهم..
يعلمون أننا متى أحببنا فلن ننسى ولن نجفى
وأن حياتنا بلا "هم" ألم يفوق ألم فقدهم

فماذا عسانا أن نصنع في شوق لا نملك زمامه
وقهر ﻻ نملك اﻻنعتاق منه
وحب ﻻ يجدر البوح به

...
..
.
.
.

السبت، 20 سبتمبر 2014


نهرب من النوم حتى ﻻ يزورون أحلامنا
ونخشى اﻻستيقاظ كي ﻻ نفكر بهم

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

الثلاثاء، 26 أغسطس 2014




لا تدفنونا ونحن بين الأحياء..

لا تبنوا حياتكم على حطامنا ،،

ولا تتركونا وحدنا.. فالبحر بلا شاطئ ، والقارب بلا مجداف

الثلاثاء، 24 يونيو 2014

قالت لي جدتي يوماً بينما تعقد ضفائري أننا لسنا من هنا،،
هل قصدت هنا القرية؟ أم هنا المدينة؟..
وعندما كبرت عرفت أننا ننتمي إلى السماء..
كوكبكم ليس بموطني،،

الاثنين، 5 مايو 2014

ارتطام الموج بشرفة الكوخ
عناق الماء والسماء
ونجم يلمع في الفضاء
قط صغير يطارد نورسا بجناح كسير
محارة صغيرة ملتصقة بصخرة تزحف ببطء نحو جهة فارغة..
قنافذ البحر تبدو تحت ضوء المصباح كأطفال صغار ناموا كما أمرتهم أمهاتهم..
رائحة الملح ورذاذ المطر.. و...
كل هذه الأشياء تجعل القلب يرتجف كما الجسد
ارتجاف لطيف ﻻ انزعاج فيه
ارتجاف توق وشوق للوصال..
.
وصال السماء.. ☁
.


الخميس، 1 مايو 2014

لكم أغبط هؤﻻء..
من يتأقلمون وينشغلون ويذوبون بعيداً بعيداً..
تمر السنون وتنحدر الأماني حتى تصل إلى قاع كريه.. إلى ما بعد أمنية العيش وحسب.. إلى أمنية النهاية.. تمنيت لو سكنت يوما واحدا داخل أجساد هؤﻻء الذين يعيشون بعقولهم وينتعلون قلوبهم..
مستهل آيار.. حين يبلغ الربيع ذروته؛ كذلك كنت يا صغيرتي، أنتِ القمر والزهر والطل والعطر.. يأتي آيار هذا العام ويأتي معه ربيع مخضب بالدماء والأحزان.. تنتهي فيه سعادتك التي ما بدأت.. آمنت بأن الحب الذي يسع قلبك ليس هنا.. وأن من هو جدير بقربك ليس من عالم البشر.. انفطر قلبك ليال رغبة في جوار السماء.. حيث الحب الذي لن يكون هجرا وﻻ قسوة أبدا،، بئر ﻻ قاع له ليحوي فيض نبضاتك التي ضاقت بها روحك وضاق بها أهل الأرض...
.
.
.
من مرثية الروح

بعض ما بِنا لا تترجمه الحروف ،
وثمة جراح تصير أكثر ألماً حين يدهسها الزمن..
*

الاثنين، 28 أبريل 2014

تجلَّدي يا صَغيرتي..
ستَبْقين وَحِيدة
بارِدة
قاسِية
صَادِمَة
هَادِئة
حزينة
غامِضة
مُتَألِّمة
صَامِتة
شَارِدة
صَارِمة
...
كما اعتاد الجميع أن يَجدونك يوماً

الثلاثاء، 15 أبريل 2014

وما الدنيا إلا..


وددت لو أنني قضيت قبل سنوات.. لأقفز إلى حياتي الباقية طفلة خفيفة طاهرة نقية، بصحيفة بيضاء ناصعة..،، آه من وجع ﻻيمكنك الهمس به.. وذنب ﻻ تبرحه.. وطاعة ﻻ تصبر عليها..،، آه من صحب قد تركوك وأحباب قد هجروك وإخوان لك قد جفوك..،، تشبث بيدي إنني أهوي

الثلاثاء، 1 أبريل 2014

يا شهيدا علمنا

من موبايل الشهيد أحمد علي سنبل..
نوت كان قد كتبها ورسالة كان قد أرسلها.. اللهم ارحمه رحمة واسعة
#سنبل
#يا_شهيدا_علمنا

السبت، 22 مارس 2014

نَبُثُّ الشَّوْقَ

وتظل تَكتُم وتَكْتُم أشواقك.. حتى يفيض بك الحِرمان يوماً..
فتُلَخِّص كلما لديك في سَطر قصيرٍ ترسله دون تَردد،،
هل هو نَوع من المعصية مكتوب على من يَبتليه الله بالحُب !!
هل هو ضَرْبٌ من الجنون،،
رغبتُكَ في البقاء معلّقٌ ما بين الوَصلِ والهَجر..
يَمنعك كِبْرياؤك وإِعْراضهم عن التَقَدُّم،،
بينما تخاطبك أشواقك بضرورة البقاء،، مُلتَمساً الَأعذَار،، مُتحَدّياً مُحاولاتِهم ومُحاوَلاتك لإِقصائك عن عالَمِهِم،،
مُؤلم أن تُسْحَبَ منك أشْرِعتك على غَير رغبتِك
تجد رُوحك عاجِزة عن الإمْساك بزمام نفسها..
تهرب وتتصنع رَباطة الجَأش..
تَمضي لياليك على جَزيرتك المَهجُورة
حيثُ ﻻ أحدَ يَعْبُر سِواكَ ولَوْعتِك
تَخْتلس الزيارات إلى رِحابِهم فيضِيقُون بكَ ذَرْعَا
تَبُثُّهم بعضَ زَفَراتك فيُشفِقون عليكَ…  ولكن لامِساس
بِتَّ تُؤمن بأن خير مكان وخير زمان يكونان حَيْثُ لا أحد..
نبثُّ الشوق إلينا..
نَحكينا معنا..
الاختفاء..
الضياع..
الوحدة..
معانٍ لا يشْتاق إليها عَالم المحبِّين
وعلى وجه التحديد..
عالم الجَرْحَى منهم..
….

الخميس، 20 مارس 2014

نَكْتُبُ الشَّوْقَ


لأنهم لَيسوا هنا لنُخْبِرهم،،
للراحِلين دونما وداع..
للقُساة الذين لم يستحقوا قربنا أبدا،،ً
لكننا منحناهم إياه وأكثر
للجارحين،، الصادمين،،
وكل هؤلاء الذين جعلوا العِبارات تموت على ألسنتنا قبل أن تَصل إلى الشِفاه لتتنفس الهواء..

قلمٌ ورديُّ داكن
دفتر نرْجِسي
ومعهما..
أقوى ما يمكن استحضاره من عِطر تَتَنفسه الروح
وأوضح ما يمكن تذكره من صفحة وجه أبعدَته الأيام..  بيد أن تفاصيله كلها منقوشة في عمق القَلب
ومعهم..
طرقات متتالية، همسات،، وضحكات،، غَزَل،، وجُمُود
صوت لم ولن يضل السَمْع طريقه إليه

بقي شيء واحد..
أن تفتح مِزلاج قلبك،، تترك لعقلِك العَنان..
لن تتكلف أبداً،،
دع الشوق يتدفق من أحشائك إلى قلمك..
اترك العِتاب يَجلْد الأوراق
ليطهِّرها من خطِيئة لم تقْترفها

ابقَ في زاويتك هذه ولا تَبْرحها حتى ينتهي مابك
ولن ينته..
فقط،،
توقف حين تؤلمك يدك من كثرة ما كتبت،،
أو حين تُغَمِّم الدموع نافِذتك
و يَنْفَطِر قلبك ليضغط قفص صدرك طالِبا الفرار..
لا تُعِد تلاوة ما كتبت،،
فزفرات النفس مُقَدّسة،،
وخفايا الحَنايا مِلكٌ لها،،

الأحد، 16 مارس 2014

شيء بين الضلوع

هائِم يتصفح الوجوه
تائِه في طرقاتهم البعيدة..
يتلمس أسماءهم.. يتشَمَّم روائِحهم.. يتبع ذرََّاتهم هنا وهناك
يمر الوقت وتمضي الشهور..
لكن بدايات النَّزع لا تنتهي أبداً..
كيف هي النهاية؟
كثيرا ما سأل نفسه هذا السؤال بينما هو في ظل خميلته المُزهِرة،، نسائِمهم تملأ صدره،، وسَكْرة القُرب تعبث به،، ينظر إلى نفسه حينها ويبتسم؛ قد كان أفضل.. أسعد.. أخف وزناً، وروحا، وشعورا، وهموما..
قبل أن تعصِف به الأشواق..
يالَهشاشة الأماني !
بينما الحقيقة والواقع تظل صلبة جامدة كالصخر..
تَصْدم من يفكر بها أو يقترب منها..
وَخَزَه شيء ما بين أضلعه،،
ما عاد هُنا قلب.. بل قِطعة شيء قَديم مُثَقَّب مُهْتَرئ..
وطئته أقدام أكاذيبهم.. فما عاد يعرف الصدق إذا رآه
الكل سواء..
لماذا نشتاق إلى من لم يشتاقوا إلينا يوماً.. !
لماذا نحب من لم ينتبهوا لنا أبدا.. !
لماذا نقترب من السارقين.. !
ونصدق مع الكاذبين.. !
ونَحْنو على القُساة.. !
ونمنح الأشِحَّاء.. !
ﻻ إجابات..
فقط أسئلة،، جراح،، خذﻻن،،
ونظل ندور وندور في أفلاكهم.. نتلمس أسماءهم بين طيات الحكايا..
نُداري عَجْزَنا.. ونُخفي أشْواقنا..
نتصنع الصمود..
ونفتعل الصدود..
ندفن ما نَبَت من أزهار قبل أن تُزْهر،، نُحْكِم الرَّدم..
في طقوس مَوت كتبته الأيام على الشعور،
وكتبت عليه أﻻَّ يذوقه إﻻ على يد الحُب..
..
.
.
#وجع

السبت، 18 يناير 2014

لحن المساء




الأدعياء..
العالم مليء بهم.. ربما حتى إذا نظرت إلى المرآة لوجدت أحدهم يطالعك من خلف عينيك على استحياء
الكل يحتاج إلى ذلك أحيانا ولو قليلة كي ينسجم في هذا الوحل اللامتناهي.. والذي يمتلئ بمن يخفون قذارتهم تحت ستر من التجمل والكذب..
تريد الهروب من الأدعياء وحتى من الأسوياء..

تشتهي وقتا خاصا يجمعك بأقرب من عرفت روحك..
يتسرب من بين راحتيك سريعاً كثوب حرير متألق..
وقد يمر بطيئا حتى تخاله لن ينقضي أبداً..
لكن على كل حال.. تشرق الشمس في النهاية... دائما..
تاركة روحك مرتبطة بأنس دفئها.. بينما تظل رهبة الليل تطارك حتى حين..
كانوا هنا.. كلامهم لازال حاضرا.. عطرهم لازال.. يملأ الأنف ويسلب اللب والعقل..
كنت قد ألِفت الوحدة والفراغ..
ووطنت نفسك على الحياة بهما واكتفيت بصحبتهما..
لكن شيئا ما قد جذب اهتمامك هنا..
بقيت تبتعد وتقاوم.. بات عقلك يقنع قلبك بأن عليه أن يبقى بين الضلوع.. لكنه غافلك -تغافلك- وغادر ..
في ذات طريق رسمه أحدهم على عجل ثم قرر أن يمحوه فجأة..

تاركاً قلبك ليهوي إلى قعر سحيق..
بِتُّ ليالٍ تسأل نفسك.. لماذا تتبعين مرة بعد مرة نداء ذلك الأخرق..!! القلب !!
وباتت نفسك تلوم ذلك الذي يلح عليها ويناديها صباح مساء.. الأخرق..

حسناً.. تسمية القلب بالأخرق فيها راحة كبيرة
لكنها لا تخفف وجع الفراق..
ولا ترقى لتطييب الجراح..
لماذا لا يعتريك الملل مثلهم جميعا..
لتضرب عرض الحائط بكل ما\من سكن بداخلك يوماً
لماذا تهمل نفسك على حساب راحة الآخرين
لماذا تكترث كثيراً وتهتم كثيراً وتعتني كثيراً.. بينما غيرك لاينتبه حتى لوجودك..
لماذا أنت قلب ولست قبراً لتدفن فيك كل من تسول له نفسه أن يطأ مساحتك المقدسة..
قليلون فقط من يقيمون وزناً لقدسيتها وخصوصيتها..
هل عليك أن تكترث لكل عابر..
حتى وإن كان صادقاً..
الصدق ادعاء..
الحب ادعاء..
الراحة والسعادة ادعاءات..
الثناء ادعاء..
بينما لو بحثت عن الحقيقة لوجدتها تتجسد في الكره والبغض والعذاب والزيف وما شابههم..\
القلوب المتكسرة تتجمع معاً في ليل مظلم بارد.. موحش قاسٍ..
تجتر الصبر وتتجرع الألم..
تتلقف ذرات الأمل من العدم..
وتحيا بها..
تتلمس الكرامة في اتقاء المحنة..
تخسر الكثير.. لتربح بُعداً آخر من حياة ملؤها التجاعيد والهموم..
وحبات النوم وكتابات الجزع..
تستمر في الحياة بأشلاء قلب..
ليت أحدهم يعلم..
ليته يشعر..
ليته يترك لقلبه العنان ليُعلمه كيف يحِب.. بصدق.. 



الخميس، 2 يناير 2014

صباحٌ آخر



الكتابة تخفف ضغط الأحزان ولا تخفف الأحزان ذاتها..
تحكي مع أقرب الناس إليك.. نفسك وبنات أفكارك يتحاوران وأنت تائه بينهما في برزخ ما بين العقل والجنون..
الناس من حولك يحادثونك ويسعدون بصحبتك
بينما أنت غارق في دنياك الممتدة إلى داخلك فحسب
ما أشد الكرب وما أضيق السبل..
تدعي كاذبا بأنك متعب..
مريض..
*قلبك هو الذي اعتل وتمزق..
تمضي الأيام رتيبة وئيدة حتى يحركها شيء ما..
بذرة شك أو ضيق
حجر ألقي في مياه راكدة..
وأنت يا من تغرق حتى أذنيك في الركود لا تأبه أبداً
تبتسم في داخلك وأنت تذكر ذلك الحبيب الذي وسمك يوماً بأنك تعيش في عالمٍ موازٍ..
لعقلك وقلبك قوانينهما البعيدة تماماً عن المنطق والمعقول والمألوف..
أنت مزيج فريد نادر الحدوث..
التكرار يقتل الناس بالملل اللاشعوري..
أنت تكسر كل هذا..
ولو في داخلك فقط..
تكبح جماح نفسك كثيراً طويلاً..
تمضي الليالي والأيام في بناء أسوار مرتفعة وحصون منيعة محكمة حول خافقك..
تصلي وتدعو بألا يقترب أحدهم..
غريبة تلك الألغاز التي تتألف منها نفوسنا..
قد تظل دهرا محفوظة ملفوفة كمخطوطة قديمة..
حتى يأتي من يفك شفرتها..
أو قد لا يأتي
وتظل أرواحنا تائهة..
كـ لؤلؤة مغلقة في محارة تسكن قاع محيط مظلم..
لم تمسسها يد..

ولا قلب بشر..
الكتابة تخفف ضغط الأحزان ولا تخفف الأحزان ذاتها..
تحكي مع أقرب الناس إليك.. نفسك وبنات أفكارك يتحاوران وأنت تائه بينهما في برزخ ما بين العقل والجنون..
الناس من حولك يحادثونك ويسعدون بصحبتك
بينما أنت غارق في دنياك الممتدة إلى داخلك فحسب
ما أشد الكرب وما أضيق السبل..
تدعي كاذبا بأنك متعب.. مريض..
لكن قلبك هو الذي اعتل وتمزق..
تمضي الأيام رتيبة وئيدة حتى يحركها شيء ما..
بذرة الشك
حجر ألقي في مياه راكدة..
وأنت يا من تغرق حتى أذنيك في الركود لا تأبه أبداً
تبتسم في داخلك وأنت تذكر ذلك القريب وسمك يوما بأنك تعيش في عالم موازٍ..
لعقلك وقلبك قوانينهما البعيدة تماماً عن المنطق والمعقول والمألوف..
أنت مزيج فريد نادر الحدوث..
التكرار يقتل الناس بالملل اللاشعوري..
أنت تكسر كل هذا..
ولو في داخلك فقط..
تكبح جماح نفسك كثيراً طويلاً..
تمضي الليالي والأيام في بناء أسوار مرتفعة وحصون منيعة محكمة حول خافقك..
تصلي وتدعو بألا يقترب أحدهم..
غريبة تلك الألغاز التي تتألف منها نفوسنا..
تظل دهرا محفوظة ملفوفة كمخطوطة قديمة..
حتى يأتي من يفك شفرتها..
أو قد لا يأتي
وتظل أرواحنا تائهة..
كـ لؤلؤة مغلقة في محارة تسكن قاع محيط مظلم..
لم تمسسه يد..

ولا قلب بشر..

مين فات قديمه تاه ..