السبت، 24 أغسطس 2013

لحظة

أمسكت بكوب ماء مثلج..
رفعته على شفتيها وهمت بشربه..
كل ما بداخل أحشائها يتوق إلى ابتلاع الماء حتى آخر قطرة..

تخيلته جالسا في زحام وحر تلك الزنزانة الصخرية..
يشرب ماءا متسخا من وعاء وكوب موحد للجميع..
يتصبب العرق منه ولا يستطيع أن ينعم بحمام دافئ يجدد نشاطه ثم يدخل بعده إلى الفراش الوثير وينام بأمان..
بل ينام على فرش قديم متسخ على أرض قاسية صلبة.. في حجرة مليئة بأنفاس البشر.. وربما الحشرات..

نفسها عافت كل شيء..

أي شيء..

مين فات قديمه تاه ..