الثلاثاء، 7 يناير 2020

منتظرا قشة تقصم ظهر بعيرك.. أنت يا مسكين.. تجدل أحلامك ورغباتك بإحكام في ضفيرة وتلفها حول عنقك لتشنق بها نفسك لكنك لا تختنق.. فالضفيرة مجدولة من أوهام.. الأوهام تخنق نعم.. لكنها تفعل ذلك دون سابق إنذار.. تتسلل ببطء حولك لتعبئ الجو والحوائط وحتى الطعام والشراب.. صورتك في المرآة.. مشاعرك التي طالما عرفت عنها بدقة.. دعواتك وصلواتك.. صداقاتك وعلاقاتك.. ابتساماتك وحديث عينيك.. كل شيء
 في داخلك قصة تصرخ مع أخواتها حبيسة الافكار.. هجرت الكتابة وعكفت على الرسم فربما تفضح السطور خطرات الكاتب.. أما الرسم فلا يقرأ ما وراءه أحد..

مين فات قديمه تاه ..