الثلاثاء، 29 مارس 2016

الثلاثاء، 22 مارس 2016

أحب ♡


أحب الأشياء التي تحدث بغير تخطيط.. غالبا ما أترك مشاعري تقودني ، وأدع إحساسي يسيطر علي ، أحب البسطاء الغرباء الضعفاء المتعبين.. من يتفهمون ويغفرون، وإذا سكت عن أمر لا يسألون.. أشعر باسترخاء وسكينة في حضرتهم..

أحب الألوان.. الأزرق والأسود.. أحب المأكولات البحرية.. وأعشق الطهي.. أحب الخيل ، وأحب كل من أحب الخيل .. أحب السماء والمساء ، وبرد الصحراء .. أحب الأشجار  والجبال والرمال والأحجار المختلفة..



أحب الطيبين الذين يحيلون كل التفاصيل الصغيرة إلى مزيج من المتعة والرضا، أحب المجانين الموتورين الذين جمعوا عدة قوالب في جسد واحد.. أحب جنونهم وفرحهم وبكاءهم الغير مفهوم..
والمشاعريين السذج.. الذين يتألمون لآلام غيرهم ، ويحملون جراح الآخرين بأجسادهم.. وربما يهيمون بك فجأة ثم ينصرفون عنك بغير سبب ولا عتب..



أحب النبلاء الكرماء.. من لا يملكون الكثير من حطام الدنيا ولكنهم يعرفون الحقوق ويؤدونها ولو دفعوا حياتهم ثمنا لذلك.. من يحسنون بالقول والفعل ويجبرون ويغيثون عند الكرب.. 
أحب الباسمين المازحين المرحين.. أحب من يضحك ببساطة تستطيع أن تحيل ضيق قلبك اتساعا كاتساع الأفق..



أحب المبادرين السابقين إلى سلام وسؤال وود.. من يتمنون حقا أن تكون بخير حال وصحة.. أحب الأقوياء فهم أسوار الحياة وحصونها.. وأحب الضعفاء المنكسرين المحتاجين.. أحبهم كثيرا وأرجو أن يكون لي يوما حيلة استخرج بها الفرح من نفوسهم..
أحب المرضى وأحب براءتهم وقد عادوا أطفالا لا حول لهم ولا قوة..

أحب الزهور وكل ما يتعلق بها.. أحب الكتب والأوراق.. ملمسها رائحتها.. أحب الأقلام الملونة والخطوط المميزة.. أحب الشتاء كثيراااا الرجفة البرد المطر الوحل الهواء البارد.. أحب الشاي والحلوى ، وأحب الجوز والفستق ، أحب الدمى الصغيرة وأحب أن أكتب وأن أنام وهي حولي..

أحب البخور والعطور ؛ رائحة العود وخشب الصندل.. أحب المفاجآت ومن يصنعون المفاجآت.. أحب أشيائي الصغيرة وكتاباتي الغريبة وأحب أن أكتب عن الحب حتى وإن كان المحبوب جمادا لا يشعر ولا يقرأ.. ♡

الثلاثاء، 15 مارس 2016

باختصــــار !



تحيا بجسدك بينهم بينما قلبك غريب في عالم بعيــد بعيـد لا ينتمي إلى أيّهم.. لا تدري كيف ولجت إلى هذا العالم، ولا تدرك سبيلا إلى الخروج منه.. يملؤ قلبك خواء ووحشة، ويتمدد خوفك بداخلك كاختناق وانقباض في الضلوع يستحيل أن تعرف سببه ومصدره ، أو في الحقيقة أنت لا تريد أن تعرف لأنك تأنس بوحشتك تلك.. تتجسد الأحلام الكبيرة أمامك وتناديك لتلحق بها لكن يدك تأبى أن تمتد وقدمك لا تقوى على المسير..
حياتك الفارغة -كما تبدو في ظاهرها- بينما باطنك مزدحم، وعقلك لا يكف عن التنقل ثقيلا بين فكرة وأخرى.. وبصرك مثبت إلى داخلك ينظر إلى صور ولقطات لا يرونها هم ولن يروها مهما أخبرتهم عنها.. يصعب عليك أن تصف ما آل إليه حالك.. ولا تريد أن تفعل.. فلا أحد سيفهم إلى أي أفق سافَرَت روحك وإلى أي مدى تأثرت قواك بقوى غيبية مجهولة ترشد حواسك خلف حواجز لم يقفز فوقها غيرك..
تتحسس مواطن قوتك التي باستطاعتك أن تفعل بها الكثير تارة، وتركض خلف أسراب ملونة تارة أخرى ظانّا أن باستطاعتك أن تحول الأحلام إلى حقيقة.. تعلم أن خيالاتك البعيدة وكتاباتك الماجنة وقوانينك الخارقة لكل ما هو مألوف ما هي إلا أحلام وأوهام..
وإن اصطدمت رأسك بحائط القيود والأعراف ، وإن رفضت طريقك الذي وضعوك فيه وتمردت على سلطة قيدوك بها رغما عنك بغير حق لهم فيك ؛ لا شيء سيتغير.. ولا ورد سيتفتح.. يجب أن تحيا كما يُملَى عليك، وأن توافق على ما يُعرض ويُقال، وفوق كل هذا تبتسم وتفرح بما قسموه لك وتبدو كما يحبون هادئا راضيا لا تمل ولا تشتكي ولا تقاوم..

ما وراء الحاضر



ألا يكون لديك رغبة ولا هدف ولا تولد في رأسك فكرة ولا خطة
وألا تنتظر آتيا أو ترغب في غائب..
كلها راحة ؛ سواء كانت عن يأس أو زهد أو ورع..
فإذا أحبتك حسناء شهية وألحت عليك في طلب الوصال فكن على يقين بأنها ستعرض عنك يوما أو ربما بعد سنوات ستهرم وتفقد جاذبيتها.. وإن أعجبك طعام فتخيل أنه سيفسد بعد أيام وستعاف النظر إليه فضلا عن أن تأكله.. وإن تاقت نفسك للذرية فتفكر كيف كانت ذرية بعضهم نقمة عليه ، وكيف تعذب آخرون بوفاة أولادهم أو أحبتهم..
اهرب إذا إلى عالمك
وانفذ ببصرك إلى ما وراء عالمهم البليد..
أطلق لمشاعرك العنان..
وابحث عن قلبك الذي فقد براءته ويئس من إصلاح ذاته
فصار يحيا بين الأموات وكأنه يراهم..
..
لن ترغب في طعام عفن، ولن تُقبّل حسناء شائخة، ولن تلبس قديما مهترئا..
الفارق بينك وبين أي منهم أنك ترى الأمور وقد آلت إلى حقيقتها
فـَ بهجة الجواهر الزائفة لا تخفي عن الخبير رخص ثمنها..

الاثنين، 7 مارس 2016

هل جربت ذلك الشعور؟


حينما يدخل الماء إلى أنفك وفمك فتبصقه بقوة وتزفره مع ما يعلق به من وسخ فتشعر بهواء أكثر برودة ونقاءا يتسرب إلى أعماقك.. تغمر المياه وجهك.. أجفانك وجبهتك.. ثم يداك وأنت تدلكهما برفق وإتقان وتذهب بالماء إلى أطراف أصابعك.. ثم تصعد إلى رأسك وتغسل أذنيك برفق وتنزل إلى رجليك فتمسحهما ثم تنتهي.. هل جربت أن تتحرر من قيود الروتين ورتابة الفعل؟ أن تمعن عقلك في كل اختلاجاتك تلك.. أو أن تفتح قلبك لكل قطرة ماء تسيل على جسدك.. وأن تدعها تنفذ إلى داخلك فتغسل روحك وتزيل شكوك نفسك وشكواها.. فتخرج من الوضوء وقد أميط عنك كل أذى..
#جرب #مرة #وهتدعيلي

مين فات قديمه تاه ..