الاثنين، 26 ديسمبر 2016

"نبض"
هل يمكن أن نعود للماضي..
أن نعود غُرباءَ كما كنا..
و أن أعود لتلك المجالس .. حيث تعبر أخبارك
تؤلمني جِراحُك وتُسعِدُني أفراحُك
ويخفق قلبي بشدة إذا ذُكِرت..
هل يمكن أن تبقى دائما في الجوار حتى ولو لم نلتقِ..
أريد أن أغيب فلا يكترث أحد لغيابي سواك
أريد أن أحادثك كما أشاء من خلف سدٍّ أقسمت على المشاعر ألا تَعبُره أبدا..
أن أكتُبك وأرسمك وأتوه في عِشقك تحت مسمى "كلام مُطلَق" و "إبداعٌٌ جامح"
أن أحمل حُبك بداخل صدري أعواما وألا أبوح به أبدا أبدا ؛
فَ البَوح سفَّاح ملطّخة يداه..

...



الأحد، 25 ديسمبر 2016

لماذا تفتأ تتقاطع أنت وحواسي في كل الأوقات فلا يظل يشغلني سوى كيف أهرب منك ومني ومن كل شيء يشبه عالمك أو ينطق اسمك.. !!

الجمعة، 2 ديسمبر 2016

سأرحل أخيرا
ولن يكون عذاب انتظار رسائلك واتصالك
ولا استجداء لقائك

السبت، 26 نوفمبر 2016

الخميس، 24 نوفمبر 2016

ولا تكلنا ربنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا إلى أحد من خلقك.. حسبنا الله ونعم الوكيل

الجمعة، 18 نوفمبر 2016

هل حدث أن خذلت شخصا يائسا أوى إليك لتداوي جرحه وتقيم روحه.. رحلت عنه أو تركته يرحل ببساطه مهزوما كسيرا دامي الفؤاد !!
هل استغللت ضعفه وحاجته وقضيت على شعاع نور كان قد بقى له ثم دفعته  بعدها من على حافة التل !!
هل حدث أن طعنك أحدهم مرارا وبقيت تخترع له أعذارا وتصدقها مرة تلو الأخرى !!
هل خذلك أحدهم يوما ولم تغفر له أبدا !!
هل حدث أن بكيت لساعات حتى قتلت نفسك ثم عدت الى حياتك ولم تخبر عنه ولم يلحظه أحد !!
هل وجدت نفسك فجأة بلا أصدقاء !!
هل أغرقت نفسك في العمل لتخفي بؤسك وجزعك بين طيات الملفات !!
هل لاحظت بأنك تفرح لمرور الأيام وانقضاء الشهور تلو الشهور حتى تسرع الى نهاية حياتك التي لا معنى لها !!
هل كنت يوما فخورا بشخصك !!
هل فقدت هذا الفخر !!

(1)

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

أردتُ أن أخُط على الجدران شيئا يقرأه العابرون..
شيئا ثمينا يصقل الأرواح، أو يرسم ابتسامة، أو يُحْيي وصلا أماتته القطيعة..
شيئا لا يُشبه ما تحوي أوراقي المبعثرات من هََذيان وهُراء وأفكار غير مكتملة..
أردت أن أُكمل ولو حكاية واحدة..
اخترت اللون الأسود
حلو دافئ وشديد الغموض..
كذلك يجب أن تكون عبارتي الخالدة
أزلت الغبار..
أمسكت العلبة
وفي اللحظة التي ضغطت فيها إصبعي ليرش..
في تلك اللحظة..
طرحوني أرضا فطار الطلاء من يدي وتناثر
كبّلوني وعصبوا عيني
..
كم كنت حمقاء حين ظننت بأن لي وطنا يمكن أن تتنفس على جدرانه أنبوبة طلاء رخيص

#أنا

السبت، 12 نوفمبر 2016

هل تدري بأن أحدهم يفتش عنك طيلة الوقت في وجوه / أصوات / طباع كل من يقابلهم ؟


الاثنين، 7 نوفمبر 2016


قليلٌ مِن الصحب
كثيرٌ من الخلوة
قليلٌ من الصَخَب
كثيرٌ من الفِكر
قليلٌ من اللّغو
كثيرٌ من الإصابة
قليلٌ من الحقد
كثيرٌ من المعرفة
قليلٌ من الشُغل
كثيرٌ من القُرب

السبت، 5 نوفمبر 2016

هل جربت من قبل أن تقرأ كتابا فيسلبك تفكيرك ويسيطر على حياتك لساعات بعد الانتهاء منه ؟؟
أما أن تكتب شيئا فيصيبك إعياء لدى مراجعة ما كتبت وتمضي بعدها أياما في الفراش عازفا عن الحياة والبشر !!
..

الاثنين، 31 أكتوبر 2016

بداية النص:
أُحِبك

النص:
أُحِبك لِأعوام مضت ولألف عامٍ لو أتت

خاتمة النص:
أَعشَقُك

السبت، 29 أكتوبر 2016

الأسهل عليك إيذاء وجرح الأشخاص خارج دائرة معارفك ؛ الغرباء الذين لن تلتقي بهم ثانية ولو صدفة.. أما أن تجرح من وثقوا بك كثيرا ونظروا في عينيك عشرات المرات بحثا عن أمان وملجأ.. من ائتمنوك على حكاياهم ومشاعرهم وأنِسوا بك ملاكا حارسا لهم من تقلبات الدهر.. !!! 

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

وأصبَحَت كل الدروب تِيهٌ وكل المساعي بلا وِجْهَة..

سويعات العِشق الخَفِي التي نتشارك أسرارها وقلوبنا فحسب ؛ شعور تكتمه وتستعيده وحدك وتحاول مرة تلو المرة أن تُفصح عنه بغير تأكيد ..
اللحظة التي تتلاقي فيها الأرواح في النقطة ذاتها.. تتلوها شرارة تنهار بسببها الحصون وتتدفق الكلمات بغير حذر .. يتلو ذلك سكون الخواطر وارتياح للأرواح تحت سحابة العاطفة..
أنت تعي أن قلبك لن يتحمل فقد السكون
و تتشبث بحبال ذائبة
ما عدت تملك في الحياة سوى غصتك تلك
وقدرتك المميزة على الشعور بالحنين كل يوم وكل ساعة
بغير أن يتوقف النبض
وياليته توقف
..

السبت، 22 أكتوبر 2016


تَعَلّم يا صديقي أن تفرح معهم وأن تحزن وحدك
تحمل من الهموم أثقالا
وتبكي بكاءا مريرا طويلا لا يدري عنه أحد..

الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

تأملات (٣)

الناس يفقدون أعصابهم في وقت أقصر وبطريقة أعنف مما اعتادوا عليه من قبل.. يتطلب الأمر جهدا لا يُذكر كي تصل بأحدهم إلى ذروة الاستفزاز.. حتى السُباب واللعنات وقبيح الكلام قد ناله من التطور والتحور ما قد كان لا يخطر لأحدنا على بال، بل صار علما يُدَرَّس وفنا يسعى كثيرون لإجادته واكتشاف جَديدِه.. فهو ذراعهم الثالث في المعارك اليومية وأحيانا وسيلة للمزاح لا تستهجنها الأغلبية..
بات من غير المنطقي أن تعيش مسالما بين من لا يُتقنون سوى العصبية ، أو أن تبقى هادئا صبورا في عالم قد نفد صبره منذ أمد بعيد.. ولو فعلت فستبدو بعين الكل باردا أبلها خُلِقت بلا جهاز عصبي، مهضوم حقك لضعفك واستكانتك..

الاثنين، 26 سبتمبر 2016




أوقات بتلاقي كل حاجه وقعت مع بعضها كده في وقت واحد جواك وحواليك .. أوقات تقرف

السبت، 18 يونيو 2016


بعض الفراق يَدَع القلب خاويا من كل أُنس وحب وأمان
وبعض الشوق يُبقيك حيرانا قد فقدت رُشدك ومُرشِدك وسراجك
اللهم ارحم جدي وأدخله في الصالحين
واجمعنا به قريباً في مستقر رحمتك


نعوذ بك ربنا من الالتفات عن ذكرك ومن الانشغال إلا بِطاعتك.. اللهم احفظ علينا أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وعقولنا وسائر جوارحنا

الاثنين، 13 يونيو 2016


في صحيح الإمام البخاري عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قبل الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة فقال أين تريد يا أبا بكر فقال أبو بكر أخرجني قومي فأنا أريد أن أسيح في الأرض فأعبد ربي قال ابن الدغنة إن مثلك لا يخرج ولا يخرج فإنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق وأنا لك جار فارجع فاعبد ربك ببلادك فارتحل ابن الدغنة فرجع مع أبي بكر فطاف في أشراف كفار قريش فقال لهم إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة وآمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه في داره فليصل وليقرأ ما شاء ولا يؤذينا بذلك ولا يستعلن به فإنا قد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا قال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر فطفق أبو بكر يعبد ربه في داره ولا يستعلن بالصلاة ولا القراءة في غير داره ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم فقالوا له إنا كنا أجرنا أبا بكر على أن يعبد ربه في داره وإنه جاوز ذلك فابتنى مسجدا بفناء داره وأعلن الصلاة والقراءة وقد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا فأته فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل وإن أبى إلا أن يعلن ذلك فسله أن يرد إليك ذمتك فإنا كرهنا أن نخفرك ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان قالت عائشة فأتى ابن الدغنة أبا بكر فقال قد علمت الذي عقدت لك عليه فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترد إلي ذمتي فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له قال أبو بكر إني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أريت دار هجرتكم رأيت سبخة ذات نخل بين لابتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة وتجهز أبو بكر مهاجرا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي قال أبو بكر هل ترجو ذلك بأبي أنت قال نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصحبه وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر

الخميس، 2 يونيو 2016

حدَّثوني كثيرا في فلسفة اعتياد الوحدة.. وبأن الوحدة نعمة ورخاء وصفاء.. حدَّثوني عن إلف الفقد ، وعن العيش بنصف قلبٍ أو بخاطر مكسور.. قرأَت مرارا عن الزمن الذي يداوي الجراح ويكويها بمروره فتصير لا هي حية ولا ميتة..وسمعت من هذا وذاك عن جدوى الصبر وعن اعتياد البِلَا..
الآن يصدقون وأكذب أنا.. وتصير لسعات الحداد الحارقة عديمة الأثر كذباب يحط على الجلد في نهار حار.. الآن أنظر إلي فأجد أخرى غير التي طالما عرفتها.. أجد قلبا بلا عقل وعقلا بلا قلب ووجها بعين كسيرة وشفاه باسمة.. لم أعد أبكي كما من قبل.. لم يعد الجرح يهزمني ، لم يرحل ألمي ولكنني أنا من رحلت .. وفي كل يوم  أقف وحدي أراقبني وأنا أنهزم فلا أصرخ ولا أركض ولا أندم ؛ وإنما أشد على جرحي وأترك الألم يسري بداخلي يطهرني ويبرد لوعتي.. 
هكذا هو الحال..
هدوء بعد عواصف..
وارتواء بعد ظمأ..
وراحة بعد عناء..
وشغل بعد فراغ..


#أنا

السبت، 21 مايو 2016









صف للأحبَّةِ ما لاقيت من سَهَرٍ ... إن الأحبَّةَ لا يدرون ما السهرُ
إذا مرضنا أتيناكم نزوركُم ... وتُذنبون فنأتيكُم فنعتذِرُ
كم تَنْعَمون وعيشي كله غُصَصٌ ... وتَرقْدُونَ ونومي كلُّه سَهَرُ
ومَا نسيتُ قديماً من عُهُودِكم ... ولا سلوتُ ولا غيَّرنني الغيرُ
لا تحسبني غنياً عن محبّتكم ... إنّي إليكِ وإن أيسَرتُ مفتقرُ
يكفي المُحبين في الدنيا عذابُهم ... واللَه لا عذّبتهم بعدَها سَقرُ
إنّي قُتِلتُ بلا جرمٍ وقاتِلتي ... يا قومُ جاريةٌ في طرفها حورُ
إني لأصفح عنها حين تظلمني ... وكيف من نفسه الإنسان ينتصر





وعندما عادت إلى حيث التقيا .. تدفقت إليها مشاعر من الارتياح والشوق والألفة ممزوجة بوحشة وخواء وفَقْد..
لم يعد المكان عَطِرًا ؛ كلا وما كان إلا بك.. 

الأربعاء، 18 مايو 2016


بعض الكلمات لا يمكن الرجوع عنها ،،
وبعض الخطايا لا تُغتفر أبداً

اللهم ارزقني القوة لأعفو والنقاء لأسامح

الثلاثاء، 10 مايو 2016

يبدو قوياً؛ بينما باطنه يبحث عن حضن وحب.. وحبيبته في ظاهرها تتفجر بالأنوثة ولكن ما بداخلها سعي واستغلال وتخطيط بلا ذرة مشاعر.. نفكر مليا قبل ان نحكم على علاقة تبدو ك قصة حب مثالية؛ فهو قد فاز بقلب صاحبة الجمال والحقيقة انه قد فاز فقط بجسدها (أو هكذا يبدو).. بينما هي قد فازت بجيبه ونقوده وسلسلة مفاتيحه.. وعلاقاته وربما شركاته وأحلامه..

اولعوا انتوا الجوز الله يحرقكوا 😅
السكريبت باظ

والدنيا مصالح 




ساكنٌ في القلب يَعْمرهُ 
لستُ أنساهُ فأذكرهُ

إن غَاب عن سَمعي وعن بصري
فسُويدا القلب تُبصِرُه 

الخميس، 5 مايو 2016


عام لم ينتصف بعد.. والراحلون فيه كثر..
وجع الفقد .. وكرب الفقد.. وغصة الشوق..
اللهم ارحم أحبابنا وارحم أموات المسلمين
واجمعنا بهم قريبًا

الثلاثاء، 26 أبريل 2016

هل يمكن !!!






هل يمكن


أن تخبرني

كيف بعدت

كيف نسيت

كيف قسوت

كيف محوت
كيف تحررت
وكيف تبيت خفيفا
هل يمكن
أن تخبر قلبي الخفاق
أو تسمع أذني
أو تبعث لي بكتاب
تقرؤه عيني
هل يمكن أن تحنو وتحن وتشتاق!
هل يحدث أن تدمع أجفانك
أو تكتب شعرا بخيالك
أو ترنو
أو تصبو
أو تشرد
قد تقرأ رسمي
أو تأكل حبة جوز قطفت من عيني
هل تذكرني!
هل يحدث أن تحلم بلقائي بمنامك!
هل تخبر قلبي الملتاع
عن نبضة شوق
خطرت بجنانك
هل تخبره
أنك في الشوق شريد
وبين فيافي البعد طريد
أو أنك تهفو
لوصال غير بعيد
يكفي ذلك
يكفي
ذلك





#أنا

الثلاثاء، 29 مارس 2016

الثلاثاء، 22 مارس 2016

أحب ♡


أحب الأشياء التي تحدث بغير تخطيط.. غالبا ما أترك مشاعري تقودني ، وأدع إحساسي يسيطر علي ، أحب البسطاء الغرباء الضعفاء المتعبين.. من يتفهمون ويغفرون، وإذا سكت عن أمر لا يسألون.. أشعر باسترخاء وسكينة في حضرتهم..

أحب الألوان.. الأزرق والأسود.. أحب المأكولات البحرية.. وأعشق الطهي.. أحب الخيل ، وأحب كل من أحب الخيل .. أحب السماء والمساء ، وبرد الصحراء .. أحب الأشجار  والجبال والرمال والأحجار المختلفة..



أحب الطيبين الذين يحيلون كل التفاصيل الصغيرة إلى مزيج من المتعة والرضا، أحب المجانين الموتورين الذين جمعوا عدة قوالب في جسد واحد.. أحب جنونهم وفرحهم وبكاءهم الغير مفهوم..
والمشاعريين السذج.. الذين يتألمون لآلام غيرهم ، ويحملون جراح الآخرين بأجسادهم.. وربما يهيمون بك فجأة ثم ينصرفون عنك بغير سبب ولا عتب..



أحب النبلاء الكرماء.. من لا يملكون الكثير من حطام الدنيا ولكنهم يعرفون الحقوق ويؤدونها ولو دفعوا حياتهم ثمنا لذلك.. من يحسنون بالقول والفعل ويجبرون ويغيثون عند الكرب.. 
أحب الباسمين المازحين المرحين.. أحب من يضحك ببساطة تستطيع أن تحيل ضيق قلبك اتساعا كاتساع الأفق..



أحب المبادرين السابقين إلى سلام وسؤال وود.. من يتمنون حقا أن تكون بخير حال وصحة.. أحب الأقوياء فهم أسوار الحياة وحصونها.. وأحب الضعفاء المنكسرين المحتاجين.. أحبهم كثيرا وأرجو أن يكون لي يوما حيلة استخرج بها الفرح من نفوسهم..
أحب المرضى وأحب براءتهم وقد عادوا أطفالا لا حول لهم ولا قوة..

أحب الزهور وكل ما يتعلق بها.. أحب الكتب والأوراق.. ملمسها رائحتها.. أحب الأقلام الملونة والخطوط المميزة.. أحب الشتاء كثيراااا الرجفة البرد المطر الوحل الهواء البارد.. أحب الشاي والحلوى ، وأحب الجوز والفستق ، أحب الدمى الصغيرة وأحب أن أكتب وأن أنام وهي حولي..

أحب البخور والعطور ؛ رائحة العود وخشب الصندل.. أحب المفاجآت ومن يصنعون المفاجآت.. أحب أشيائي الصغيرة وكتاباتي الغريبة وأحب أن أكتب عن الحب حتى وإن كان المحبوب جمادا لا يشعر ولا يقرأ.. ♡

الثلاثاء، 15 مارس 2016

باختصــــار !



تحيا بجسدك بينهم بينما قلبك غريب في عالم بعيــد بعيـد لا ينتمي إلى أيّهم.. لا تدري كيف ولجت إلى هذا العالم، ولا تدرك سبيلا إلى الخروج منه.. يملؤ قلبك خواء ووحشة، ويتمدد خوفك بداخلك كاختناق وانقباض في الضلوع يستحيل أن تعرف سببه ومصدره ، أو في الحقيقة أنت لا تريد أن تعرف لأنك تأنس بوحشتك تلك.. تتجسد الأحلام الكبيرة أمامك وتناديك لتلحق بها لكن يدك تأبى أن تمتد وقدمك لا تقوى على المسير..
حياتك الفارغة -كما تبدو في ظاهرها- بينما باطنك مزدحم، وعقلك لا يكف عن التنقل ثقيلا بين فكرة وأخرى.. وبصرك مثبت إلى داخلك ينظر إلى صور ولقطات لا يرونها هم ولن يروها مهما أخبرتهم عنها.. يصعب عليك أن تصف ما آل إليه حالك.. ولا تريد أن تفعل.. فلا أحد سيفهم إلى أي أفق سافَرَت روحك وإلى أي مدى تأثرت قواك بقوى غيبية مجهولة ترشد حواسك خلف حواجز لم يقفز فوقها غيرك..
تتحسس مواطن قوتك التي باستطاعتك أن تفعل بها الكثير تارة، وتركض خلف أسراب ملونة تارة أخرى ظانّا أن باستطاعتك أن تحول الأحلام إلى حقيقة.. تعلم أن خيالاتك البعيدة وكتاباتك الماجنة وقوانينك الخارقة لكل ما هو مألوف ما هي إلا أحلام وأوهام..
وإن اصطدمت رأسك بحائط القيود والأعراف ، وإن رفضت طريقك الذي وضعوك فيه وتمردت على سلطة قيدوك بها رغما عنك بغير حق لهم فيك ؛ لا شيء سيتغير.. ولا ورد سيتفتح.. يجب أن تحيا كما يُملَى عليك، وأن توافق على ما يُعرض ويُقال، وفوق كل هذا تبتسم وتفرح بما قسموه لك وتبدو كما يحبون هادئا راضيا لا تمل ولا تشتكي ولا تقاوم..

ما وراء الحاضر



ألا يكون لديك رغبة ولا هدف ولا تولد في رأسك فكرة ولا خطة
وألا تنتظر آتيا أو ترغب في غائب..
كلها راحة ؛ سواء كانت عن يأس أو زهد أو ورع..
فإذا أحبتك حسناء شهية وألحت عليك في طلب الوصال فكن على يقين بأنها ستعرض عنك يوما أو ربما بعد سنوات ستهرم وتفقد جاذبيتها.. وإن أعجبك طعام فتخيل أنه سيفسد بعد أيام وستعاف النظر إليه فضلا عن أن تأكله.. وإن تاقت نفسك للذرية فتفكر كيف كانت ذرية بعضهم نقمة عليه ، وكيف تعذب آخرون بوفاة أولادهم أو أحبتهم..
اهرب إذا إلى عالمك
وانفذ ببصرك إلى ما وراء عالمهم البليد..
أطلق لمشاعرك العنان..
وابحث عن قلبك الذي فقد براءته ويئس من إصلاح ذاته
فصار يحيا بين الأموات وكأنه يراهم..
..
لن ترغب في طعام عفن، ولن تُقبّل حسناء شائخة، ولن تلبس قديما مهترئا..
الفارق بينك وبين أي منهم أنك ترى الأمور وقد آلت إلى حقيقتها
فـَ بهجة الجواهر الزائفة لا تخفي عن الخبير رخص ثمنها..

الاثنين، 7 مارس 2016

هل جربت ذلك الشعور؟


حينما يدخل الماء إلى أنفك وفمك فتبصقه بقوة وتزفره مع ما يعلق به من وسخ فتشعر بهواء أكثر برودة ونقاءا يتسرب إلى أعماقك.. تغمر المياه وجهك.. أجفانك وجبهتك.. ثم يداك وأنت تدلكهما برفق وإتقان وتذهب بالماء إلى أطراف أصابعك.. ثم تصعد إلى رأسك وتغسل أذنيك برفق وتنزل إلى رجليك فتمسحهما ثم تنتهي.. هل جربت أن تتحرر من قيود الروتين ورتابة الفعل؟ أن تمعن عقلك في كل اختلاجاتك تلك.. أو أن تفتح قلبك لكل قطرة ماء تسيل على جسدك.. وأن تدعها تنفذ إلى داخلك فتغسل روحك وتزيل شكوك نفسك وشكواها.. فتخرج من الوضوء وقد أميط عنك كل أذى..
#جرب #مرة #وهتدعيلي

الجمعة، 19 فبراير 2016

يا جدي الحبيب



منذ سنوات كنت طفلة صغيرة خجولة أنزل درجات السلم القليلة ثم أقف على أطراف أصابعي جاهدة لأطال جرس الباب ثم يفتح الباب فأدخل على استحياء لأجدك جالسا في شمس الشرفة أو ربما وجدتك في مكتبك ترتدي نظارتك وتدقق في الأرقام والحسابات.. وقد يتناهى إلي صوتك وأنت ترتل القرآن فأجري إلى غرفتك لأجدك تقرأ بترتيل منتظم جميل.. في كل الأحوال.. تفتح ذراعيك إلي.. أقبل يدك وتقبل رأسي ووجنتي.. تمشي أمامي إلى صندوق الحلوى لتعطيني منها فأفرح وأمضي مرتاحة إلى بيت أبي..
كبرت قليلا وكنت أراك قبل كل فجر تمشي إلى المسجد.. مهما كان البرد والمطر.. ومهما اشتدت الرياح.. كنت أراقبك من نافذة منزلنا عند كل أذان.. تمشي وماء الوضوء يقطر من وجهك ولحيتك.. فيزيدك جمالا وضياءا..

لطالما كنت صائما في هجير الصيف لا تبالي وقائما في جنح الليل لا تمل ولا تنقطع.. لطالما كررت على أسماعنا يا جدي أن من حفظ الله في جوارحه في صغره حفظها الله عليه في كبره..

توفيت جدتي الحبيبة قبل ثمانية عشر عاما.. رأيتك تبكي بكاءا مريرا تقطعت له نياط قلبي.. مرت السنوات ولم يفتر حبها في قلبك ، ولم ينقطع ذكرها عن لسانك.. لم تغب تفاصيلها وطقوسها فيك وفي البيت، لم تغب أبدا عنا..

كبرت أكثر وتعلقت بك أكثر واستشرتك مرات كثيرة في أموري الخاصة جدا ومشاكلي ومخاوفي ،، وشغفت بأحاديثك وحكاياك عن طفولتك وعن عملك في صباك بالنجارة وعن مراهقتك الهادئة التي تخللها زفافك بجدتي الحبيبة.. عن مقاومتك للاستعمار ودورك في حرب فلسطين ..عن فترات سجنك الطويلة.. وصنوف العذاب الجسدي والنفسي الذي ذقته وذاقته جدتي وأولادها على يد عبد الناصر.. وكيف تستخرج المنحة من قلب المحنة، والأمل من قلب الألم، والصبر من قلب الفقد.. الفقد يا جدي ، وآه وألف آه من الفقد وما يتبعه..
أكاد أرى ملامح وجهك أمامي وأنت تحكي عن رؤياك بوفاة أبيك وأنت في المعتقل وعن تصديق هذه الرؤيا وعلمك بالخبر ، ومشاعرك ، ودموعك، وافتقادك للضوء الذي لطالما أضاء حياتك وقلبك.. أكاد أسمع صوتك وأنت تحكي لنا كيف عملت جدتي بالحياكة وصنع الحلوى لتكف نفسها واولادها ذل السؤال لسنوات طويلة.. ثم خرجت أنت من السجن لتجد الديون تنتظرك وقد فقدت كل شيء.. والدك ومالك .. فخرجت هائما من مصر ثم فتح الله عليك ويسر لك في سنوات قليلة ما يعجز العقل عن تصديقه..


علمتني يا جدي اليقين.. اليقين والثقة بالله وفقط ، كنت أجدهما في صوتك ونظرتك وسلوكك قبل كلامك..

علمتني الاستغناء بالله عن الناس؛ فقد كنت انت كذلك، مستغن بالله فقط..

علمتني أن الإنفاق لا يكون الا على قدر الحاجة الضرورية فقط ، إلا إذا كان لله فإنه يكون بلا حساب ولا سؤال ولا عدد..

علمتني ألا يفوت وردي من القرآن يوما مهما شغلتني المشاغل.. علمتني أن الدنيا بيدي والمال ليس لي.. وأن الجسد ليس للراحة والنوم والأكل..


ولن أنس أبدا آخر مرة رأيتك فيها استدعيتني وأخبرتني أنك تريد أن تتصدق بكل ملابسك الا قليلا وانك تريدني ان اساعدك في هذا.. ووعدتك أن أكتم هذا عنك مادمت حيا..

بعدها بأيام قلائل من الله عليك بالعمرة وزيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم بعد غياب 8 سنوات .. ثم عدت وفور عودتك أصابك المرض وأنت الذي لم تمرض في حياتك أبدا رغم تقدم عمرك يا حبيبي فمكثت عشرة أيام ثم لقيت الله عز وجل.. يشهد الجميع بأنك كنت تصلي وتردد الأذان وأنت على فراش المرض وكنت ترفع سبابتك الى السماء كثيرا كثيرا.. 

وأنا أشهد يا جدي أنك أحببت لقاء الله كما لم أر أو أسمع في حياتي..


لم أكن أريد أن أصدق أنك لست بالأسفل.. ركضت الى سريرك وغطائك وعطرك وأغراضك.. بكيت وبكيت ولكنه فيك قليل يا حبيبي.. تمنيت أن أظل ولا أمضي.. رأيتك في كل زاوية ووجدت رائحتك في كل شيء..

آلمني أنك رحلت من دون أن أراك أو أن أقبل يدك ذات الجلد الرقيق المليئة بالعروق والتجاعيد.. أو تحتضنني وتربت على رأسي كما كنت تفعل دائما..

تمنيت لو أستمع إلى حكاياك وكلامك وخواطرك أكثر.. تمنيت لو أنني حدثتك لفترة أطول واستشرتك أكثر.. تمنيت لو استمعت إلى ضحكتك وخشوعك ودعائك وبكائك من خشية الله أكثر.. 

تمنيت لو أنني ما تركت الجلوس معك لحظة واحدة.. لو كنت أدري بأنك راحل لكنت ملأت عيني من وجهك ونظرتك وبسمتك..

ألم الفراق لا يزول

اللهم ارحم جدي وارفع درجته في عليين.. اللهم مد له في قبره مد بصره واجمعنا به في الفردوس الأعلى حيث لا نصب ولا تعب ولا فراق




الجمعة، 1 يناير 2016

أَشْـتاقُـكَ

فـ أنتَ الوحيد الذي يعرف أنها متى أسرَفَت في الكتابة فإن داخلها يحترق .. هي ليست على مايرام.. أتدري لِمَ ؟ لأنها غارِقة بك.. ولأنك في كل ليلة تزور أحلامها.. ولأنها تَشتهي أن تخبرك بأنها تشْتاقُك..
تشتاق إلى أن تكون ملاكـاً حارساً لِفارسٍ سلب جَنانَها قبل أن يُغرم به قلبها..تشتاق أن تلقي أساها على كتفيك وتدفن خوفها في صدرك.. تشتاق صمتك وحديثك ، نصحك ورأيك ، تشتاق إلى أن يغمرها كل ما فيك..
حاوَلَت الهَرب فَلم تقدر.. تشَبّثت بكل ما قد يخرجك من داخلها ، جرّبت أن تنتزع نفسها منك..
لا يمكنها ..
لا تستطيع ..
ضعيفة هي ..
جدا..
جدا ..

-

مين فات قديمه تاه ..