الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

متعة الحياة ♥




رسم البسمة على وجوه البؤساء والمحرومين..
إنه فن يحتاج إلى أن تتقنه

يحتاج إلى أن تتجرد من مصالحك وأن تعمل لوجه الله فقط 

وأن تمتزج بداخلك معاني الرحمة  والشفقة والحب  والإحساس  أن تقدر معاناتهم  وأحلامهم  أن تضحي بوقتك لأجلهم...

إنه من شكر النعمة.. 

كم من محروم يتوق لوجبة ساخنة لا تمتزج برائحة صناديق القمامة
كم من فتاة رثة المظهر تتمنى أن تحصل كغيرها على ثوبين غير ممزقين يستران كرامتها..!
كم من أم باتت ترتعش لأنها تنازلت عن غطائها لأولادها..!
كم من صبي يتمنى حذاء لا يدخل منه الحصى والتراب إلى قدمه ليلعب به الكرة كما يشاء
كم من أطفال يتمنون أقلاما وأوراقا وحقائب آدمية المعالم !!

عندما تمارس هذه الرياضة الروحيّة مرارا..

ستُفاجأ


بأن ثمة ارتباط وثيق قد صار بينك وبينها..

ستجد نفسك واقعا في حب السعي عليهم 
سعادتك قد أصبحت من سعادتهم 

وهمومهم دائما هي ما يهمك 
ابتسامتك تأتي بعد ابتساماتهم...

وصوت دعائهم يصحبُك في كل مكان وكل وقت 

لكي تبدأ من الآن..
فقط.. اذهب في جولة وسط عالمهم.. انغمس بمشاعرهم..
وستجد نفسك على الطريق.. 



"منْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ" حديث شريف 

مين فات قديمه تاه ..