الخميس، 2 يناير 2014

الكتابة تخفف ضغط الأحزان ولا تخفف الأحزان ذاتها..
تحكي مع أقرب الناس إليك.. نفسك وبنات أفكارك يتحاوران وأنت تائه بينهما في برزخ ما بين العقل والجنون..
الناس من حولك يحادثونك ويسعدون بصحبتك
بينما أنت غارق في دنياك الممتدة إلى داخلك فحسب
ما أشد الكرب وما أضيق السبل..
تدعي كاذبا بأنك متعب.. مريض..
لكن قلبك هو الذي اعتل وتمزق..
تمضي الأيام رتيبة وئيدة حتى يحركها شيء ما..
بذرة الشك
حجر ألقي في مياه راكدة..
وأنت يا من تغرق حتى أذنيك في الركود لا تأبه أبداً
تبتسم في داخلك وأنت تذكر ذلك القريب وسمك يوما بأنك تعيش في عالم موازٍ..
لعقلك وقلبك قوانينهما البعيدة تماماً عن المنطق والمعقول والمألوف..
أنت مزيج فريد نادر الحدوث..
التكرار يقتل الناس بالملل اللاشعوري..
أنت تكسر كل هذا..
ولو في داخلك فقط..
تكبح جماح نفسك كثيراً طويلاً..
تمضي الليالي والأيام في بناء أسوار مرتفعة وحصون منيعة محكمة حول خافقك..
تصلي وتدعو بألا يقترب أحدهم..
غريبة تلك الألغاز التي تتألف منها نفوسنا..
تظل دهرا محفوظة ملفوفة كمخطوطة قديمة..
حتى يأتي من يفك شفرتها..
أو قد لا يأتي
وتظل أرواحنا تائهة..
كـ لؤلؤة مغلقة في محارة تسكن قاع محيط مظلم..
لم تمسسه يد..

ولا قلب بشر..

ليست هناك تعليقات:

مين فات قديمه تاه ..