الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

تأملات (٣)

الناس يفقدون أعصابهم في وقت أقصر وبطريقة أعنف مما اعتادوا عليه من قبل.. يتطلب الأمر جهدا لا يُذكر كي تصل بأحدهم إلى ذروة الاستفزاز.. حتى السُباب واللعنات وقبيح الكلام قد ناله من التطور والتحور ما قد كان لا يخطر لأحدنا على بال، بل صار علما يُدَرَّس وفنا يسعى كثيرون لإجادته واكتشاف جَديدِه.. فهو ذراعهم الثالث في المعارك اليومية وأحيانا وسيلة للمزاح لا تستهجنها الأغلبية..
بات من غير المنطقي أن تعيش مسالما بين من لا يُتقنون سوى العصبية ، أو أن تبقى هادئا صبورا في عالم قد نفد صبره منذ أمد بعيد.. ولو فعلت فستبدو بعين الكل باردا أبلها خُلِقت بلا جهاز عصبي، مهضوم حقك لضعفك واستكانتك..

ليست هناك تعليقات:

مين فات قديمه تاه ..