الأحد، 14 أكتوبر 2018

شيء كبير يوشك أن يحدث
كلما زاد تجمع الحمم بداخلك وكلما تراكمت فوضاك بعضها فوق بعض.. كلما أدرك شيء ما بداخلك أنك تسير نحو النهاية
تظل تكتم بركانك وتتظاهر بأن حياتك -التي لا تحياها- على ما يرام ، وأصدقاؤك -الذين لا يعلمون عنك شيئا- يفتقدونك ربما وربما يخيل لهم أنك قد استبدلتهم بصحبة أخرى..
تخلد الى النوم وبداخلك عزم اكيد على تغيير الأمور بداية من الصباح التالي.. وقد نفدت اخر ذرة صبر وتحمل لديك ولكن لا.. فلازال هناك المزيد
تصحو من نومك _الذي لم تنمه- تبتسم وتصبر وتشعل طاقة تفاؤل في من حولك.. بينما بداخلك قد تحول يأسك ألى غابة جافة يستحيل اجتثاثها

تعيش يومك منتظرا نهايته حتى يأتي الغد وبعد الغد ثم ينقضي اسبوع ثم شهر من حياتك التافهة التي لامعنى لها لكنك تصبر نفسك بقرب النهاية ودنو الاجل

تعيش الرحيل صباح مساء في خيالك فقط.. ترحل كل ساعة وتحزم امتعتك وتمضي
واحيانا تمضي فحسب.. تختفي.. تتلاشى الى العدم.. تقيم مأتمك وتشاهد جنازتك امام عينيك..
لكنك للأسف تسكن في واقعك لم ترحل ولن ترحل.. ستعيش حياة لا تشبهك.. لن يفهمك أحدهم .. لن تتحدث مع من  تحبهم بلا قيود لن تفعل ما تشتهيه ابدا..
ستظل تفقد سنواتك منتظرا حدوث شيء لم ولن يحدث
تسلي نفسك بشعورك باقتراب النهاية

ليست هناك تعليقات:

مين فات قديمه تاه ..