الجمعة، 6 مارس 2020

أخيرا..
أغمد سيفه المنهك إلى غير رجعة..
اعتزل الميادين كلها..
جلس مستسلما..
أشعث الشعر دامي القلب يعلو جبهته غبار آلاف المعارك التي خاض معظمها مكرها..
لن يدافع عن نفسه وأفكاره مجددا
فلتسقط سهامهم إذا أينما شاءت.. 
سينسحب فحسب.. 
سيترك الساحات كلها.. 
لن يكون مضطرا ليبرر أقواله وأفعاله صباح مساء.. 
لن يخوض جدالات عقيمة منافحا عن بديهيات او مثبتا لشيء معلوم من الدين والعرف والمنطق والإنسانية بالضرورة .. 
سيحفظ صوته عن الصراخ ويصم آذانه عن محاولاتهم استعداءه وذكر مساوئه وإلصاق كل نقائص الأرض به.. 
سيجلس وحيدا.. 
فارغا منهم.. 
فما راح من العمر لن يكون مثل ما بقي.. 
في حرب ليست بالمتوازنة ولا بالمتكافئة.. 
سيحيا في سلام فحسب
لن يبحث عن أعذار أخرى
لن يقف بوجه الأذى
ولن يسرد الخطب العصماء
سيحيا في سلام
دامي الفؤاد
مكسور الخاطر
تائه في غيابات الفشل
والوحدة
والألم
وأشياء أخرى


...
#أنا

ليست هناك تعليقات:

مين فات قديمه تاه ..