الأحد، 16 مارس 2014

شيء بين الضلوع

هائِم يتصفح الوجوه
تائِه في طرقاتهم البعيدة..
يتلمس أسماءهم.. يتشَمَّم روائِحهم.. يتبع ذرََّاتهم هنا وهناك
يمر الوقت وتمضي الشهور..
لكن بدايات النَّزع لا تنتهي أبداً..
كيف هي النهاية؟
كثيرا ما سأل نفسه هذا السؤال بينما هو في ظل خميلته المُزهِرة،، نسائِمهم تملأ صدره،، وسَكْرة القُرب تعبث به،، ينظر إلى نفسه حينها ويبتسم؛ قد كان أفضل.. أسعد.. أخف وزناً، وروحا، وشعورا، وهموما..
قبل أن تعصِف به الأشواق..
يالَهشاشة الأماني !
بينما الحقيقة والواقع تظل صلبة جامدة كالصخر..
تَصْدم من يفكر بها أو يقترب منها..
وَخَزَه شيء ما بين أضلعه،،
ما عاد هُنا قلب.. بل قِطعة شيء قَديم مُثَقَّب مُهْتَرئ..
وطئته أقدام أكاذيبهم.. فما عاد يعرف الصدق إذا رآه
الكل سواء..
لماذا نشتاق إلى من لم يشتاقوا إلينا يوماً.. !
لماذا نحب من لم ينتبهوا لنا أبدا.. !
لماذا نقترب من السارقين.. !
ونصدق مع الكاذبين.. !
ونَحْنو على القُساة.. !
ونمنح الأشِحَّاء.. !
ﻻ إجابات..
فقط أسئلة،، جراح،، خذﻻن،،
ونظل ندور وندور في أفلاكهم.. نتلمس أسماءهم بين طيات الحكايا..
نُداري عَجْزَنا.. ونُخفي أشْواقنا..
نتصنع الصمود..
ونفتعل الصدود..
ندفن ما نَبَت من أزهار قبل أن تُزْهر،، نُحْكِم الرَّدم..
في طقوس مَوت كتبته الأيام على الشعور،
وكتبت عليه أﻻَّ يذوقه إﻻ على يد الحُب..
..
.
.
#وجع

ليست هناك تعليقات:

مين فات قديمه تاه ..