الخميس، 20 مارس 2014

نَكْتُبُ الشَّوْقَ


لأنهم لَيسوا هنا لنُخْبِرهم،،
للراحِلين دونما وداع..
للقُساة الذين لم يستحقوا قربنا أبدا،،ً
لكننا منحناهم إياه وأكثر
للجارحين،، الصادمين،،
وكل هؤلاء الذين جعلوا العِبارات تموت على ألسنتنا قبل أن تَصل إلى الشِفاه لتتنفس الهواء..

قلمٌ ورديُّ داكن
دفتر نرْجِسي
ومعهما..
أقوى ما يمكن استحضاره من عِطر تَتَنفسه الروح
وأوضح ما يمكن تذكره من صفحة وجه أبعدَته الأيام..  بيد أن تفاصيله كلها منقوشة في عمق القَلب
ومعهم..
طرقات متتالية، همسات،، وضحكات،، غَزَل،، وجُمُود
صوت لم ولن يضل السَمْع طريقه إليه

بقي شيء واحد..
أن تفتح مِزلاج قلبك،، تترك لعقلِك العَنان..
لن تتكلف أبداً،،
دع الشوق يتدفق من أحشائك إلى قلمك..
اترك العِتاب يَجلْد الأوراق
ليطهِّرها من خطِيئة لم تقْترفها

ابقَ في زاويتك هذه ولا تَبْرحها حتى ينتهي مابك
ولن ينته..
فقط،،
توقف حين تؤلمك يدك من كثرة ما كتبت،،
أو حين تُغَمِّم الدموع نافِذتك
و يَنْفَطِر قلبك ليضغط قفص صدرك طالِبا الفرار..
لا تُعِد تلاوة ما كتبت،،
فزفرات النفس مُقَدّسة،،
وخفايا الحَنايا مِلكٌ لها،،

ليست هناك تعليقات:

مين فات قديمه تاه ..