الثلاثاء، 15 مارس 2016

ما وراء الحاضر



ألا يكون لديك رغبة ولا هدف ولا تولد في رأسك فكرة ولا خطة
وألا تنتظر آتيا أو ترغب في غائب..
كلها راحة ؛ سواء كانت عن يأس أو زهد أو ورع..
فإذا أحبتك حسناء شهية وألحت عليك في طلب الوصال فكن على يقين بأنها ستعرض عنك يوما أو ربما بعد سنوات ستهرم وتفقد جاذبيتها.. وإن أعجبك طعام فتخيل أنه سيفسد بعد أيام وستعاف النظر إليه فضلا عن أن تأكله.. وإن تاقت نفسك للذرية فتفكر كيف كانت ذرية بعضهم نقمة عليه ، وكيف تعذب آخرون بوفاة أولادهم أو أحبتهم..
اهرب إذا إلى عالمك
وانفذ ببصرك إلى ما وراء عالمهم البليد..
أطلق لمشاعرك العنان..
وابحث عن قلبك الذي فقد براءته ويئس من إصلاح ذاته
فصار يحيا بين الأموات وكأنه يراهم..
..
لن ترغب في طعام عفن، ولن تُقبّل حسناء شائخة، ولن تلبس قديما مهترئا..
الفارق بينك وبين أي منهم أنك ترى الأمور وقد آلت إلى حقيقتها
فـَ بهجة الجواهر الزائفة لا تخفي عن الخبير رخص ثمنها..

ليست هناك تعليقات:

مين فات قديمه تاه ..